بيان صحفي أوردت صحيفة السياسي الصادرة صباح اليوم الأحد 5 يوليو 2015 على صدر صفحتها الأولى خبراً على لسان الأستاذ عبود جابر عضو لجنة آلية حوار النظام يؤكد فيه إنضمام المؤتمر السوداني لحوار الوثبة سيء الذكر، وعليه فإننا نود أن نوضح الآتي: أولاً: الخبر الذي أوردته صحيفة السياسي حول انضمام حزب المؤتمر السوداني لما يسمى بالحوار الوطني واحتفت به كمانشيت رئيسي هو خبر كاذب ولا أساس له من الصحة، وكنا نأمل ان تتحرى الصحيفة الخبر من مظانه وفقا لأبجديات العمل الصحفي واخلاقيات المهنة. ثانياً: هنالك حملة منظمة للتشكيك في مواقف المؤتمر السوداني تقودها الأجهزة الأمنية و قلة من القوى السياسية عبر الوسائط الإعلامية، تهدف هذه الحملة لزرع الشكوك بين القوى المقاومة لهذا النظام و لتشويه مواقف القوى الأكثر التزاماً بالخط الوطني الديمقراطي. هذه الحملة توضح بؤس ويأس اهل النظام و لن تنجح في ما تسعى اليه وسيقابلها حزب المؤتمر السوداني بمزيد من الاصرار على المقاومة والصمود في معركة تغيير الواقع المأزوم التي تعيشه بلادنا بسبب نظام الانقاذ. ثالثاً: حوار الوثبة قد مات و قبر تماماً منذ أن أعلنت قوى الإجماع عن موقفها القوي بمقاطعته و الذي عبرت عنه في حينه و لن تنجح ألاعيب السلطة في إحيائه مرة أخرى والنظام عاجز عن الإيفاء بمتطلبات الحوار والحل السياسي الشامل التي اعلنتها قوى الاجماع في يناير 2014م تحت عنوان تهيئة المناخ وتبنتها قوى نداء السودان في وثيقتها التأسيسية في ديسمبر 2014م و فصلتها في وثيقة إعلان الموقف من الحوار في مارس 2015م، وهي متطلبات تعبر عن حقوق أصيلة مضمنة في وثيقة الدستور الحالي، لكن النظام بنهجه الاستبدادي وطغيان المصالح الذاتية الصغرى لا يحترم الدستور ولا يقيم وزناً لمصالح الوطن وأهله وهو بذلك غير مؤهل لادارة حوار وطني يفضي لحل مشكلات الوطن، ولكنه يطرح الحوار ذراً للرماد في العيون كلما حاصرته الازمات .. عليه فإن حزب المؤتمر السوداني لم ولن يكون طرفاً في حوار الوثبة العبثي. إننا في حزب المؤتمر السوداني لا نمل التكرار بأن لا خيار امامنا سوى الإنتفاضة الشعبية التي تذهب بنظام الإنقاذ إلى حيث مكانه الطبيعي في مزبلة التاريخ، وهي أقرب للتحقق من أي وقت مضى. حزب المؤتمر السوداني 5 يوليو 2015